(٢) قال السندي: زينب بنت جحش، أمُّ المؤمنين رضي الله عنها، هي أَسَدِيَّةٌ، تزوَّجها النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس، ونزلت بسببها آيةُ الحجاب، وفيها نزلت: (فَلَمَّا قضى زيدٌ منها وَطَراً زَوَّجْنَاكَها) [الأحزاب: ٣٧] ، وَصَفَتْها عائشة بالوَرَع، وكانت تَفْخَرُ على نساء النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنَّها بنتُ عمِّته، وبأنَّ اللهَ زوَّجها له، وهنَّ زَوَّجَهُنَّ أولياؤهن، وجاء أنها كانت صالحةً صوَّامةً قَوَّامَةً، وكانتِ امرأةً صَناع اليد، فكانت تدبُغُ وتخرز، وتتصدَّق به في سبيل الله، وهذا مصداق حديث: "أسرعُكن لَحاقاً بي أطولُكن يداً" [مسلم (٢٤٥٢) ] ، فكنَّ يتطاولن أيَّتُهن أطولُ يداً، فظهر بعد موت زينبَ أنها هي، فإنها كانت تعملُ بيدها، وتتصدَّق، فَعَرَفْنَ أنه أراد بطول اليد الصدقة، ماتت في خلافة عمر رضي الله تعالى عنهما. وانظر (٢٤٨٩٩) . (٣) في (م) : أن.