"ومَنْ أدرك ذاك منكم" خبره مقْدر، أي: فقد كفاه أو نحو ذلك، والجملة معترضة. وقوله: "أن يُراح" على بناء المفعول، بدلٌ من قوله: "أَن تُدركوا" إن فَتَح همزة "أن" في "أَنْ تُدْرِكوا" وإن كسرها على أنها حرف شرط فقولُه: "أن يُراح" خبر "توشكون". "بالجفان"- بكسر الجيم-، جمع جَفْنَة- بفتح فسكون-: وهي القصعة الكبيرة. وذكر الحديث في "الإصابة" بلفظ: "أما أنكم تُوْشكون" لا يخلو عن بُعد. "إلا البَرِير": هو ثمر الأراك إذا اسودَّ وبلغ، وقيل: هو اسم له في كل حال. (١) قال الحافظ في "الإصابة": نعيم بن مسعود بن عامر، صحابي مشهور. أسلم ليالي الخندق، وهو الذي أوقع الخُلف بين الحيين: قريظة وغطفان في وقعة الخندق، فخالف بعضهم بعضاً، ورحلوا عن المدينة. قتل في أول خلافة علي، قبل قدومه البصرة، في وقعة الجمل، وقيل: مات في خلافة عثمان، والله تعالى أعلم. (٢) حديث صحيح بطرقه وشاهده، إسحاق بن إبراهيم الرازي- وهو ختن سلمة بن الفضل-، روى عنه جمع، وقال الحسيني في "الإكمال": فيه نظر.=