وقد سلفت القطعة الثانية منه برقم (١٨٠٣٧) و (١٨٠٣٨) . وفي باب قصة النبيذ عن ابن عباس، سلف برقم (١٩٦٣) . وعن عائشة عند مسلم (٢٠٠٥) ، وسيأتي ٦/٤٦. قوله: "تُنْقِعُونَه"، قال ابن الأثير في "النهاية" ٥/١٠٩: أي تخلطونه بالماء ليصير شراباً، وكل ما أُلقي في ماء فقد انقعَ، يقال: أنقعت الدواء وغيره في الماء، فهو مُنقَع، والنَّقوع بالفتح: ما يُنْقَعُ في الماء من الليل ليشرب نهاراً، وبالعكس. والنَّقيع: شراب يتخذ من زبيب أو غيره، ينقع في الماء من غير طبخ. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن إسحاق- وإن كان مدلساً- صرح بالسماع في رواية ابن خزيمة، فانتفت شبهة تدليسه، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. وصحابي الحديث: هو عقبة بن عامر كما جاء مصرحاً باسمه فيما سلف برقم (١٧٣٣٣) . وأخرجه حميد بن زنجويه في "الأموال" (١٣٢١) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٨٣٧) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد- وفيه قصة. وأخرجه ابن خزيمة- بذكر القصة- (٢٤٣٢) من طريق يزيد بن زُريع، عن محمد بن إسحاق، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، به. وسيأتي ٥/٤١١ عن ابن عُلية، عن ابن إسحاق.