للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ أَبِي بَكَرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ (١)

٢٠٣٧٣ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ مَرَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكَرَةَ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، وَرَجُلٌ عَنْ يَسَارِهِ، فَإِذَا نَحْنُ بِقَبْرَيْنِ أَمَامَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، (٢) وَبَلَى، فَأَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِجَرِيدَةٍ؟ " فَاسْتَبَقْنَا، فَسَبَقْتُهُ، فَأَتَيْتُهُ بِجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا نِصْفَيْنِ، فَأَلْقَى عَلَى ذَا الْقَبْرِ قِطْعَةً، وَعَلَى ذَا الْقَبْرِ قِطْعَةً، وَقَالَ: "


(١) هو نفيع بن الحارث بن كلدة، وقيل: نفيع بن مسروح، وقيل: مسروحٌ اسمُه هو، وبه جزم ابن إسحاق. اشتهر بكنيته، وهو مولى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تدلى في حصار الطائف ببكرة، وفرَّ إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأسلم على يده، وأعلمه أنه عبدٌ، فأعتقه. وقد سلف برقم (١٧٥٣٠) بإسناد صحيح أن ثقيفاً سألوا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يرده إليهم، فأبى وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هو طليق الله وطليق رسوله".
وأخرج أبو أحمد الحاكم في "الكنى" ٢/٣٤٨-٣٤٩ من طريق أبي عثمان النهدي، عن أبي بكرة أنه قال: أنا مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح.
سكن البصرة، وكان من فضلاء الصحابة، توفي سنة إحدى وخمسين، وقيل: اثنتين وخمسين، في خلافة معاوية. "سير أعلام النبلاء" ٢/٥، و"الإصابة" ٦/٤٦٧-٤٦٨.
(٢) في (ظ ١٠) : كبيرة.