قوله: أولهم، أي: أول الأمة وهم الصحابة. قوله: فينكرون: كأنه نزلة العلة، أي: لأنهم ينكرون المنكر فصاروا كالأولين، حيث إن هؤلاء جاهدوا على المعاصي، والأولون جاهدوا على الكفر، والله تعالى أعلم. (١) حديث صحيح دون قوله: "لا أعطيهم شيئاً"، ففي زيادتها نظر، فقد رواه الثوري عن أبي إسحاق- وهو أثبت الناس فيه- دون هذه الزيادة كما سيأتي ٤/٣٣٦، وإسرائيل وإن كان سماعه من جده متقناً للزومه إياه إلا أن الثوري أوثق منه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير حارثة بن مضرب، فقد روى له البخاري في "الأدب المفرد"، وأصحاب السنن، وهو ثقة. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/٣٨٠- ٣٨١، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب، وهو ثقة. وسيكرر ٥/٣٧٥ سنداً ومتناً. وفي الباب عن علي بن أبي طالب عند البزار (٢٧٤٨) (زوائد) بلفظ: "إني لأعطي أقواماً أتألفهم، وأكل قوماً إلى ما عندهم، أو ما جعل الله في قلوبهم،=