وأورده الهيثمي في "المجمع" ٩/٣٦٩، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وفي باب قوله: "إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة" عن أبي هريرة عند البخاري (٣٩) ، ولفظه: "إنَّ الدين يسر ولن يُشاد الدينَ أحد إلا غلبه، فَسددوا وقاربوا....". وقوله في ذي البجادين: "إنه أواب" يشهد له حديث عقبة بن عامر السالف برقم (١٧٤٥٣) . قال السندي: قوله: يُصلي يجهر بالقرآن، أي: وهذا القدر لا يدل على أنه مراءٍ. فرفض يدي، أي: تركها من يده. "هذا الأمر": الخبر والدِّين. "بالمغالبة" أي: المبالغة في الاجتهاد حتى كان بينكم وبين لهذا الأمر مغالبة، أي: فالمبالغة دليل الرياء، لأن النيل إلى الخير لا يتوقف عليه. "أواب" أي: رجاع، كثير الرجوع إلى الله تعالى. ذو البجادين: بكسر الموحدة، ففي "القاموس": بجاد ككتاب: كساء مخطط، وفيه عبد الله ذو البجادين. (١) قال السندي: نافع بن عتبة بن أبي وقاص: هو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، كان من مسلمة الفتح، وهو صحابي صغير، مات قديماً.