وقد اختلف في متنه على المسعودي. فأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٤٣) من طريق أبي داود - وهو الطيالسي- والحاكم ٤/٤٢٦ من طريق عثمان بن عمر، كلاهما عن المسعودي، به، إلا أن أبا داود لم يذكر قتال فارس، وعثمان قدَّم قتال الروم على فارس. قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وذكر الذهبي أنه على شرطهما. قلنا: بل أخرجه مسلم برقم (٢٩٠٠) كما سيأتي في تخريج الرواية الآتية بالسياق الصحيح، فانظره. وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥١٨) من طريق أبي جعفر الرازي، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فذكره. ولم يذكر نافع بن عتبة. قلنا: أبو جعفر: هو عيسى بن ماهان، وهو ضعيف. وأخرجه ابن حبان (٦٨٠٩) من طريق شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، به، إلا أنه لم يذكر قتال الروم. وفي الباب: عن ذي مخمر، سلف برقم (١٦٨٢٥) . وعن المستورد، سلف (١٨٠٢٣) . وعن سمرة بن جندب، سيرد ٥/١١ و٢١.