وله أصل في "الصحيحين" من حديث أبي ذر، أخرجه البخاري (٣٠) ، ومسلم (١٦٦١) ، وسيرد ٥/١٥٨ بلفظ: "إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم". وهذا لفظ البخاري، وانظر حديث ابن عمر السالف برقم (٤٧٨٤) . قال السندي: قوله: "أرقاءكم". جمع رقيق، بالنصب، أي: راعوهم. قوله: "لا تريدون أن تغفروه"، أي: أن تغفروا فهو خير، وإلا فالجزاء البيع لا الضرب. (١) قال السندي: عبد الله بن أبي ربيعة، اسمه عمرو، وقيل: حذيفة، ويلقب ذا الرمحين، يكنى أبا عبد الرحمن، كان اسمه بحيراً، فغيره النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو أخو عَياش بن أبي ربيعة لأبويه، وولي عبد الله الجَنَد (مدينة كبيرة باليمن تبعد عن تعز شرقاَ بنحو خمسة عشر ميلاً، وكانت حاضرة اليمن الأسفل، وبقيت كذلك حتى سنة ٦٤٧هـ) لعمر، واستمر إلى أن جاء لينصر عثمان، فسقط عن راحلته بقرب مكة، فمات. يقال: إن عمر قال لأهل الشورى: لا تختلفوا، فإنكم إن اختلفتم جاءكم معاوية من الشام، وعبد الله بن أبي ربيعة من اليمن، فلا يريان لكم فضلاً لسابقتكم، وإن هذا الأمر لا يصلح للطلقاء ولا لأبناء الطلقاء، فهذا يقتضي أن يكون عبد الله من مسلمة الفتح، وقد جاء ذكر ذلك صريحاً. قلنا: ضبطه السندي: بجير- بالموحدة والجيم مصغر- متابعاً ابن حجر في "الإصابة"، وهو وهم، الصواب بحير- بالمهملة- انظر "توضيح المشتبه" ١/٣٤٨.