للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْلَفَ مِنْهُ حِينَ غَزَا حُنَيْنًا (١) ثَلَاثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَضَاهَا (٢) إِيَّاهُ، ثُمَّ قَالَ: " بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ " (٣)


(١) حنين يذكر ويؤنث، وقد ذكر ياقوت في "معجمه": أنك إن قصدت به البلد ذكَرْته وصرفته، وإن قصدت به البلدة والبقعة أنثته ولم تصرفه.
(٢) في (م) : قضاه.
(٣) إسناده صحيح على قلب في اسم أحد رواته وهو إسماعيل بن إبراهيم ابن عبد الله المخزومي، فقد انقلب هنا إلى إبراهيم بن إسماعيل، ويبدو أنه خطأ قديم، فقد أشار إليه الحافظ في "التهذيب"، وقال: كأنه انقلب، نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي، وقد جاء على الصواب في "أطراف المسند"
٢/٧٠٩، وفي مصادر التخريج عدا ابن أبي عاصم. وإسماعيل بن إبراهيم وثقه أبو داود وابن قانع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: شيخ، ووالده إبراهيم، ثقة كذلك، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه ابن خلفون، وأخرج له البخاري في "صحيحه"، ولم نعلم فيه جرحاَ إلا قول ابن القطان: لا يعرف له حال. وهذا ليس بجرح كما نَصَّ على ذلك الذهبي في "الميزان" ١/٥٥٦، ولم يتحرر للإمام البخاري سماعه من جده، فقال: إبراهيم لا أدري سمع منه أم لا. قلنا: وحكمه الاتصال لسلامته من التدليس، على قاعدة الإمام مسلم، والله أعلم.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٧٢٣) من طريق وكيع، بهذا الإسناد مقلوباً.
وأخرجه ابن ماجه (٢٤٢٤) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/٣٧٥، من طريق وكيع، به على الصواب.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/١٠، والنسائي في "المجتبى" ٧/٣١٤، وفي "الكبرى" (١١٢٠٤) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٣٧٢) - وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٢٧٧) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ "=