للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ (١)

١٥٧٠٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شُعْبَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، أَنَّ رَجُلًا، لَطَمَ جَارِيَةً لِآلِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، فَقَالَ لَهُ سُوَيْدٌ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمَةٌ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ إِخْوَتِي، وَمَا لَنَا إِلَّا خَادِمٌ وَاحِدٌ فَلَطَمَهُ أَحَدُنَا " فَأَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُعْتِقَهُ " (٢)


(١) قال السندي: سويد بن مقرن، مزني، يكنى أبا عائذ، نزل الكوفة.
(٢) حديث صحيح، أبو شعبة- وهو المُزني الكوفي مولى سويد بن مقرن، وإن لم يرو عنه غير محمد بن المُنكدر، ولم يُؤثر توثيقه عن غير ابن حبان - توبع، وقد أخرج له مسلم متابعة، وبقيةُ رجالِ الإسناد ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه الطَيَالسي (١٢٦٣) ، ومسلم (١٦٥٨) (٣٣) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٧٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٠١٢) ، والطبراني في "الكبير" (٦٤٥٣) ، والبيهقي في "السنن" ٨/١١، من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (١٥٧٠٥) و٥/٤٤٥ (الطبعة الميمنية) .
وفي الباب عن ابن عمر سَلَف برقم (٤٧٨٤) ، وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "إن الصورة محرمة" أي: تغييرها محرم، أو ضربها محرم، والمراد بها الوجه، وتحريم ضربها للإكرام له، أو لأنَّ فيه محاسنَ الإنسان وأعضاءَه اللطيفة الشريفة، وإذا حصل فيه شين كان أقبح.
"إلا خادم": يُطلق على الجارية، كما يُطلق على الرجل، وروايات مسلم تدل على أنها كانت جارية كرواية الكتاب الثانية.
أن نعتقه: أي ندباً إزالةً لإثم الظلم.