وقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تنافس بينكم إلا في اثنتين ... له شاهد من حديث عبد الله ابن مسعود بإسناد صحيح سلف برقم (٣٦٥١) . وذكرنا هناك بقية أحاديث الباب. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فيقول رجل: لو أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلاناً ... له شاهد من حديث أبي كبشة الأنماري، سيرد (١٨٠٢٤) . وقوله في رواية الفريابي: "إن الكلب لَيِهرُّ من وراء أهله" قال ابن الأثير في "النهاية" ٥/٢٥٨: معناه أن الشجاعة غريزة في الإنسان، فهو يلقى الحروب، ويُقاتل طبعاً وحميَّة لا حسبة، فضرب الكلب مثلاً، إذا كان من طبعه أن يَهِرَّ دون أهله ويَذُبَّ عنهم، يريد أن الجهاد والشجاعة ليسا بمثل القراءة والصدقة، يقال: هَرَّ الكلبُ يَهِرُّ هريراً فهو هارٌ وهرَّارٌ: إذا نبح وكَشَر عن أنيابه، وقيل: هو صوته دون نباحه. قلنا: وقد تحرف في مطبوع "الفضائل" (طبعة مكتبة الرشد في الرياض) إلى: ليست هما بعدل ان الكلب ليهزمر وراء أهله! (١) غُضَيف بن الحارث أو الحارث بن غُضَيف مختلَفٌ في اسمه وصحبته، قال المزي في "تهذيب الكمال": غُضَيف- ويُقال: غُطَيف- بن الحارث بن زُنَيم السَّكُوني الكندي، ويقال: الثُمالي، أبو أسماء الحمصي مختلف في صحبته. قلنا: عده تابعياً ابنُ سعد والعجلي والدارقطني، وذكره في الصحابة البخاري وابن حبان وأبو حاتم وأبو زرعة وقال: الصحيح أنه غضيف بن الحارث، وله صحبة. وقال الذهبي: عداده في صغار الصحابة، وله رواية. قلنا: وسيكرر الإمام أحمد حديثه ٥/٢٩٠ باسم غُطَيف بن الحارث. (٢) تحرف في (ص) و (م) إلى: يوسف.