للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ أَبِي رِمْثَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (١) عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

٧١٠٤ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ السَّدُوسِيِّ،


(١) هو -بكسر الراء، وسكون الميم، بعدها مثلثة- صحابي اشتهر بكنيته، واختُلف في اسمه ونسبته، وقد جمع الأقوال فيه المزي في "تهذيب الكمال"، فقال: أبو رمْثة البلوي، ويُقال: التميمي، وُيقال: التيمي، من تيم الرباب، قيل: اسمه رفاعة بن يثربي، وقيل: يثربي بن رفاعة، وقيل: عمارة بن يثربي، وقيل: يثربي بن عوف، وقيل: حيان بن وهب، وقيل: حبيب بن حيان، وقيل: خشخاش.
وجزم أحمد ٤/١٦٣، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٢١، وابن حبان (٥٩٩٥) ، أن اسمه رفاعة بن يثْربي، وقال ابن حبان: ومنْ قال: إن أبا رمْثة هو الخشخاش العنبري، فقد وهم. وفرق ابنُ عبد البرّ بين أبي رمْثة التيمي، وبين أبي رمْثة البلوي، فذكر أن البلوي سكن مصر، ومات بإفريقية، رجح أنه هو التيمي أحمدُ فيما سيأتي، والترمذي وابنُ الأثير، وابنُ حجر وغيرهم.
جاء إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أبيه وهو غلام، فرأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالساً في ظل الكعبة، وسمع منه، وذلك على الأرجح، عام حجة الوداع، وذكر في حديثه صفة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رآه، وصفة خاتم النبوة، وليس له في "المسند" إلا هذا الحديثُ الواحد الذي أورده الإمامُ أحمد وابنه مقطعاً بأسانيد متعددة. روى له أصحابُ السنن غير ابن ماجه، وصحح حديثه ابنُ خزيمة وابنُ حبان والحاكم.