للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ حِبِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (١)

٢١٧٤٢ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ، أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ، أَنَّهُ سَأَلَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَخْبِرْنِي كَيْفَ صَنَعْتُمْ عَشِيَّةَ رَدِفْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: " جِئْنَا الشِّعْبَ الَّذِي يُنِيخُ فِيهِ النَّاسُ لِلْمَغْرِبِ، فَأَنَاخَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَتَهُ، ثُمَّ بَالَ مَا (٢) ، قَالَ: أَهْرَاقَ الْمَاءَ، ثُمَّ دَعَا بِالْوَضُوءِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا لَيْسَ بِالْبَالِغِ جِدًّا "، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الصَّلَاةَ قَالَ: " الصَّلَاةُ أَمَامَكَ " قَالَ: " فَرَكِبَ حَتَّى قَدِمَ الْمُزْدَلِفَةَ فَأَقَامَ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ النَّاسُ فِي مَنَازِلِهِمْ وَلَمْ يَحُلُّوا حَتَّى أَقَامَ الْعِشَاءَ فَصَلَّى، ثُمَّ حَلَّ النَّاسُ ". قَالَ: فَقُلْتُ: كَيْفَ فَعَلْتُمْ حِينَ أَصْبَحْتُمْ؟ قَالَ: " رَدِفَهُ الْفَضْلُ


(١) قال السندي: أسامة بن زيد حِبُّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن حِبِّه، وهو كلبيٌّ، يكنى أبا زيد، أو أبا محمد، وأمه أُمُّ أيمن حاضنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال ابن سعد: وُلد أسامة في الإسلام، ومات النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله عشرون سنة، وكان أمَّره على جيش عظيم، فمات النبيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يتوجَّه، فأنفذه أبو بكر، وكان عمر يجلُّه ويكرمُه وفضَّله في العطاء على ولده عبد الله بن عمر، واعتزل أسامة الفتن بعد قتل عثمان إلى أن مات في آخر خلافة معاوية، ومات بالمدينة بالجُرْف بعد أن سكن في أطراف الشام، ثم سكن وادي القرى، ثم انتقل إلى المدينة ومات فيها.
(٢) في (م) : ماء، بالهمز، وهو خطأ.