للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدِيثُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ (١)


= رجلاً من أسلم جاء إلى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: إنه قد زنى بامرأة سماها، فأرسل النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المرأة فدعاها فسألها عما قال، فأنكرت، فحدَّه وتركها.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٤/٥٩ بعد إيراد طرق حديث أبي أمامة: فإن كانت الطرق كلها محفوظة، فيكون أبو أمامة قد حمله عن جماعة من الصحابة، وأرسله مرة.
قال البغوي في "شرح السنة" ١٠/٣٠٣-٣٠٤: العِثكال والإشكال: العِذق الذي يسمّى الكِبَاسة، يقال: إنكال وأُثكول، وعِثكال وعُثكول، وأغصانه شماريخ، واحدها شِمراخ.
"المُخدَج" ناقص الخلق.
"يَخبُث بها" أي: يزني بها.
قال: والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، ذهبوا إلى أن المريض الذي به مرض لا يُرجَى زواله إذا وجب عليه حدُّ الجلد بأن زنى، وهو بكر، يضرب بإثكال عليه مئة شمراخ ضربة واحدة، بحيث تمسه الشماريخ كلها، فيسقط الحدُّ عنه.
ونقل ابن عابدين في "حاشيته" ٦/٢١ عن "فتح القدير": ولو كان المرض لا يرجى زواله كالسِّل، أو كان ضعيف الخِلْقة، فعندنا وعند الشافعي يضرب بعثكال فيه مئة شمراخ دفعةً.
(١) هو أنصاريٌّ خزرجيٌّ نجَّاري، سيد الشعراء المؤمنين، المؤيد برُوح القُدُس كما جاء في "الصحيحين" وغيرهما، وسيأتي في مسنده في الحديث التالي.
كنيته أبو الوليد، ويقال: أبو الحُسام، ويقال: أبو عبد الرحمن. وهو شاعر رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصاحبُه.
وهو أحد الذين تكلَّموا في أمر عائشة في حادثة الإفك، فأنزل الله براءتها في سورة النور. =