ومع ذلك فقد خالفهما سفيان بن عيينة، فروي عنه، عن أبي الزناد، عن أبي أمامة مرسلاً، وروي عنه عن أبي الزناد، عن أبي أمامة، عن أبي سعيد الخدري: أخرجه عبد الرزاق (١٦١٣٤) ، والشافعي في "المسند" ٢/٧٩-٨٠، ومن طريقه البيهقي ٨/٢٣٠، والبغوي (٢٥٩٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٣٠٢) من طريق عبد الله بن المبارك، والنسائي (٧٣٠٤) عن محمد بن منصور، أربعتهم (عبد الرزاق والشافعي وابن المبارك ومحمد) عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن أبي أمامة مرسلاً بنحوه. وقرنوا -إلا ابن المبارك- بأبي الزناد يحيى بن سعيد الأنصاري. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٤٤٦) ، والدارقطني ٣/١٠٠ من طريق عمرو بن عوف الواسطي، والدارقطني ٣/١٠٠ من طريق داود بن مهران، كلاهما عن ابن عيينة، عن أبي الزناد ويحيى الأنصاري، عن أبي أمامة، عن أبي سعيد الخدري بنحوه. قلنا: ورواية عبد الرزاق ومن معه عن سفيان أصح، لا سيما وقد رواه غير واحد عن يحيى الأنصاري، عن أبي أمامة مرسلاً، فقد رواه النسائي في "الكبرى" (٧٣٠٣) من طريق سفيان بن عيينة، و (٧٣٠٥) من طريق هشيم بن بشير، و (٧٣٠٦) من طريق سعيد بن أبي هلال، وفي "المجتبى" ٨/٢٤٢-٢٤٣ من طريق حماد بن زيد، أربعتهم عن يحيى الأنصاري، عن أبي أمامة مرسلاً. ورواه مرسلاً أيضاً عن أبي أمامة أبو حازم عند النسائي في "الكبرى" (٧٠٣١) . وروي مثله من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي عند النسائي أيضاً (٧٢٩٩) ، والدارقطني ٣/٩٩، والبيهقي ٨/٢٣٠. وقال الدارقطني عقبه: الصواب عن أبي حازم عن أبي أمامة عن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قلنا: والمحفوظ في حديث أبي حازم عن سهل بن سعد ما سيأتي في مسنده ٥/٣٣٩-٣٤٠: أن =