قوله: "من عرْض قريش"، بضم فسكون، يقال: من عرض الناس، أي: من نواحيهم وليس بمخصوص. قوله: "الأخرى"، أي: الكلمة أو المقالة الأخرى أجمل منها فاخترتها، ويحتمل أن يكون بالحاء المهملة، أي: الأحرى، أي: الأليق بالمقام أجمل، أي: علمت أن ذلك غير لائق بالمقام، واللائق به أولى، فعدلت إليه. قوله: "وأهلي"، أي: كذلك، ويكفي في صدق ذلك كون بعض الأعمام كذلك. قوله: "ما فعل بهم"، على بناء المفعول. قوله: "في آخر كل سبع أمم": كأن المواد أيه لايتأخر عن هذا المقدار، أو المراد بالنبي الرسول. وظاهر الحديث أنه لا تحقُّقٍّ لقولهم: لا يعذب أحد من أهل الفترة، وإنما هو فرَض، وإلا فالناس كلهم ممن قامت عليهم الحجة إلا أن يموت صغيراً، أو يكون مجنوناً، والله تعالى أعلم. (١) قال السندي: العباس بن مِرْداس، سُلَمي، شهد الفتح وحنيناً في سبع مئة من قومه، أسلم بعد يوم الأحزاب، ويقال: إنه ممن حرَّم الخمر في الجاهلية، وكان ينزل البادية بناحية البصرة. (٢) في (م) ، وهامش (س) : قال: حدثني.