وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/١٣١-١٣٢، والطبراني في "الكبير" (١٢٢٩) من طريق أبي عاصم، عن عبد الحميد، عن عيسى بن علي، عن رافع، به. وزاد الطبراني: تضيء أعناق الإبل ببصرى. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/١٢، وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير رافع، وهو ثقة! وفي الباب عن عاصم بن عدي عند الحاكم ٤/٤٤٣ وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: منكر. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/١٢، وقال: رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وهو ضعيف. قلنا: وفي "الصحيحين" في خروج النار من حديث أبي هريرة عند البخاري (٧١١٨) ومسلم (٢٩٠٢) (٤٢) ، ولفظه "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى". قال السندي: قوله "من حِبس سيل"، ضبط بكسر حاء وسكون باء، وفتح سين وياء، والأظهر بفتح سين، فسكون ياء. في "النهاية": الحبس، بالكسر: خشب أو حجارة تُبْنى في وجه الماء ليجتمع، فيشرب منه القوم، ويسقوا إبلهم. وقيل: هو فلوق في الحَرَّة، تجمع ماء، لو وردت عليه أمة لوسعتهم، ويقال للمصنعة التي يجمع فيها الماء حبس أيضاً. وحبس سيل: اسم موضع بحرة بني سليم، بينها وبين السَّوارقيَّة مسيرة يوم، وقيل: إن حبس سيل- بضم حاء وكسر باء- هو موضع بمكة. قوله: "سير بطيئة الإبل" بإضافة السير إلى ما بعده، وإضافة البطيئة إلى ما بعده.