وفي الباب في قوله: فأي الهجرة أفضل؟ قال: "من هجر ما حرَّم الله عليه". من حديث جابر بن عبد الله، سلف برقم (١٥٢١٠) . وفي الباب في قوله: أي الجهاد أفضل؟ قال: "من جاهد المشركين بماله ونفسه" قيل: فأي القتل أشرف؟ قال: "من أُهريقَ دمه، وعقر جواده". من حديث أبي سعيد الخدري، سلف (١١١٢٥) . وآخر من حديث جابر بن عبد الله، سلف برقم (١٤٢١٠) . وثالث من حديث عمرو بن عبسة، سيرد ٤/١١٤. قال السندي: قوله: "إيمان لا شك فيه": أي: في متعلَّقِهِ، والمراد: تصديق بلغ حد اليقين بحيث لا يبقى معه أدنى توهم لخلافه، وإلا فمع بقاء الشك لا يصلح الإيمان. أو إيمان لا يشك المرء في حصوله له بأن يتردد، هل حصل له الإيمان أم لا؟ والوجه الأول. قوله: "لا غلول": بضم الغين: أي: لا خيانة منه في غنائمه. قوله: "مبرورة": أي: خالية عن ارتكاب محارمها. قوله: "طول القنوت": أي: ذات طول القنوت، أي: القيام، قيل: مطلقاً، وقيل: في الليل، وهو الأوفق بفعله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قوله: "جهد المقل": بضم الجيم: أي: قدر ما يحتمله حال من قل له المال، والمراد: ما يعطيه المقل على قدر طاقته، ولا ينافيه حديث: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى" لعموم الغنى للقلبي وغنى اليد. قوله: "من هجر": أي: هجرة من هجر. قوله: "وعقر جواده": أي: فرسه، والمراد: قتل من صرف نفسه وماله في سبيل الله.