وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٦٥١) ، وأبو عوانة ٤/٣١٥-٣١٦ من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد- ولم يذكر أبو عوانة عليَّ بن زيد. وأخرجه عبد بن حميد (١٣٨٧) ، وابن أبي شيبة ١/٣٩٩٤، ومسلم (١٧٨٩) (١٠٠) ، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢١٩) ، وأبو يعلى (٣٣١٩) ، وأبو عوانة ٤/٣١٦، وابن حبان (٤٧١٨) ، والبيهقي في "السنن " ٩/٤٤، وفي "الدلائل " ٣/٢٣٤ من طرق عن حماد بن سلمة، به- ولم يذكر أبو يعلى وابن حبان عليَّ بن زيد، وزاد ابن حبان في آخره: قال: "اللهم إنك إن تشأ لا تُعبَد في الأرض "، وقد سلفت هذه الزيادة مفردةَ برقم (١٢٥٣٨) عن عبد الصمد، وعفان عن حماد. وفي الباب عن ابن مسعود، سلف برقم (٤٤١٤) . قوله: "رَهِقَه " كفَرِحَ، غشيه ولحقه، أو دنا منه، سواء أخذه أو لم يأخذه، وأرهق الرجلَ: أدركه. وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما أنصفنا إخواننا"، وفي (س) ونسخة في (ق) : "ما أنصفنا أصحابنا" وهي رواية مسلم، قال النووي في "شرح مسلم " ١٢/١٤٧-١٤٨: الرواية المشهورة فيه "ما أنصَفْنا" بإسكان الفاء، و"أصحابَنا" منصوب مفعول به، هكذا ضبطه جماهير العلماء من المتقدمين والمتأخرين، ومعناه: ما أنصفت قريشٌ الأنصارَ، لكون القرشيَّينِ لم يخرجا للقتال، بل خرجت الأنصار واحداً بعد واحد. وذكر القاضي [في "مشارق الأنوار" ٢/١٦] وغيره أن بعضهم رواه: "ما أنصَفَنا" بفتح الفاء، والمراد على هذا الذين فَرُّوا من القتال، فإنهم لم ينصفوا.