لإخلاصِهم. وفي الباب عن أبي الدرداء سيأتي في "المسند" ٥/١٩٨. قال الحافظ في "الفتح" ٦/٨٩: قال ابن بطال: تأويلُ الحديثِ أن الضعفاء أشدُّ إخلاصاً في الدعاء، وأكثرُ خشوعاً في العبادة لِخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا. وقال المهلبُ: أراد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك حض سعد على التواضع ونَفْي الزُّهُوعلى غيره، وتركِ احتقار المسلم في كل حالة. ثم أورد الحافظ حديث "المسند" وجمع بينه وبين حديث البخاري وقال: فالمرادُ بالفضل إرادة الزيادة من الغنيمة، فأعلمه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن سهامَ المقاتلة سواء، فإن كان القوي يترجح بفضل شجاعته، فإن الضعيف يترجح بفضل دعائه وإخلاصه. وحامية القوم: هو الرجل يحمي أصحابه، ويقال للجماعة أيضاً: حامية. (١) إسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة. وأخرجه الطيالسي (٢١٥) ، ومن طريقه الدورقي (٤٢) ، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٣٦٨، والبيهقي في "السنن" ٣/٣٧٢، وفي "شعب الإِيمان" (٩٧٧٥) عن شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه الشاشي (٦٩) من طريق عمرو، عن شعبة، به. وانظر (١٤٨١) .