للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤٥٦٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي (١) حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ تَقْصِيصِ (٢) الْقُبُورِ (٣) "


= المرء ... "، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي!
وأخرجه عبد بن حميد (١١٥٥) من طريق وكيع، عن كثير بن زيد، عن سلمة بن أبي يزيد، عن جابر. وذكره البخاري في "تاريخه" ٢/٢٨٥ من هذا الطريق، وقال: وسلمة لا يصحُّ هاهنا.
وفي الباب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يتمنينّ أحدُكم الموت إما محسنٌ، فلعله يزداد خيراَ، وإما مسي، لعلَه يستعتب"، وقد سلف في مسنده برقم (٧٥٧٨) ، وإسناده صحيح. وانظر شواهده هناك.
ْوعن أبي هريرة أيضاً قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ألا أنبئكم بخيركم؟ " قالوا: نعم يا رسول الله. قال: "خِيارُكم أطولُكم أعماراً، وأحسنكم أعمالاً".
وسلف في مسنده أيضاً برقم (٧٢١٢) ، وإسناده حسن.
قوله: "فإن هَوْل المطلَع "، قال السندي: مكان الاطلاع من موضع عالٍ، يقال: مطلع هذا الجبل من موضع كذا، أي: مأتاه ومصعده، يريد به ما يشرف عليه من سَكَرات الموت وشدائده، فشُبه بالمطلع، وعلل النهي بذلك، لأنه إنما يتمناه لقلة صبره وضجره، فإذا جاء متمناه ازداد ضجراً على ضجرٍ،
ويستحق بذلك مزيد سخطٍ، ولأن السعادة في طول العُمر، لأن الإنسان إنما خُلق لاكتساب السعادة الأبدية، ورأس ماله العمر، هل رأيت تاجراً يضيِّع رأس ماله.
(١) في (م) و (س) مكان قوله: "حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي": حدثنا ابن علية أو غيره! والمثبت من (ظ ٤) و (ق) ونسخة على هامش (س) ، وهو كذلك في "أطراف المسند" ٢/١٤٢.
(٢) في (م) : تجصيص، وكلاهما بمعنى واحد.
(٣) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي=