وأخرجه عبد بن حميد (١١٤٩) من طريق موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة، عن جابر، قال: كانت منازلُنا قاصيةَ، فأردنا أن نَدنوَ من مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستشرناه فقال: "اثبتوا في مساكِنكُم، ما من مؤمن يتوضأ فيحسن وضوءَه، ثم يعمد إلى المسجد، إلا كتب اللهُ له بكل خطوة يخطوها حسنة، ومحا عنه سيئة". وأخرجه الطيالسي (١٧٦٠) عن طالب بن حبيب، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر قال: أردنا بني سلمة أن نتحوَلَ من منازلنا، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اثبتوا، فإنكم أوتادها، وما من عبد يخطو خطوة إلى الصلاة إلا كتب له بها أجراً". وسيأتي الحديث من طريق شعبة، عن الجريري برقم (١٤٩٩٢) و (١٥١٩٤) ، وسيأتي نحوه من طريق أبي الزبير، عن جابر برقم (١٤٦١١) . وفي الباب عن أنس، سلف برقم (١٢٠٣٣) . وعن أبي بن كعب، سيأتي ٥/١٣٣. قوله: "ديارَكم"، قال السندي: بالنصب، أي: الزموها ولا تفارقوها. "آثاركم": خُطَاكم. (١) إسناده صحيح على شرط مسلم. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري، وداود: هو ابن أبي هند، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك العبدي.=