للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " طَيْرُ كُلِّ عَبْدٍ فِي عُنُقِهِ " (١)

١٤٦٩٢ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْنَهُ النَّفَقَةَ، فَلَمْ يُوَافِقْ عِنْدَهُ شَيْءٌ حَتَّى أَحْجَزْنَهُ (٢) ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، ثُمَّ أَتَاهُ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَا بَعْدَ ذَلِكَ، فَأُذِنَ لَهُمَا، وَوَجَدَاهُ بَيْنَهُنَّ،


(١) إسناده ضعيف لسوء حفظ ابن لهيعة.
وأخرجه عبد بن حميد (١٠٥٥) عن الحسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرج الطبري في "تفسيره" ٩/٥٠-٥١ من طريق قتادة، عن جابر بن عبد الله أن نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا عدوى ولا طيرة: (وكلَّ إنسان ألزمناه طائره في عنقِه"، وفي إسناده انقطاع، قتادة لم يدرك جابراً.
وسيأتي من طريق ابن لهيعة برقم (١٤٧٦٥) و (١٤٨٧٨) .
قوله: "طير كل عبد" قال السندي: أي نصيبه الذي يظهر إليه ويصله من العلم والعمل والمال والجاه.
"في عنقه"، أي: لازم له لزوم ما في عنقه. قال تعالى: (وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه) وهذا إشارة إلى التقدير الأزلي، والله أعلم.
(٢) في (ق) ونسخة في (س) : أُحجف به. ووقع في نسخةِ السندي: أحجرنه. وقال: هكذا في كثير من النسخ، ولعله لغة في حَجَرْنه، أي: مَنَعْنَه من الخروج، أو الهمزة زائدة من الكاتب، وقيل: لعله أحْرَجْنَه من الحَرَج، بحاء مُهملة وراءٍ وجيم، وقيل: أو أضجرنه: بضاد معجمة وجيم، من الضجر، وفي بعض النسخ أحجف به، بحاء وجيم وفاء، على بناء المفعول، وهذا أيضاً غير ظاهر، والله تعالى اعلم.