وأخرجه عبد بن حميد (١٠٥٥) عن الحسن بن موسى، بهذا الإسناد. وأخرج الطبري في "تفسيره" ٩/٥٠-٥١ من طريق قتادة، عن جابر بن عبد الله أن نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا عدوى ولا طيرة: (وكلَّ إنسان ألزمناه طائره في عنقِه"، وفي إسناده انقطاع، قتادة لم يدرك جابراً. وسيأتي من طريق ابن لهيعة برقم (١٤٧٦٥) و (١٤٨٧٨) . قوله: "طير كل عبد" قال السندي: أي نصيبه الذي يظهر إليه ويصله من العلم والعمل والمال والجاه. "في عنقه"، أي: لازم له لزوم ما في عنقه. قال تعالى: (وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه) وهذا إشارة إلى التقدير الأزلي، والله أعلم. (٢) في (ق) ونسخة في (س) : أُحجف به. ووقع في نسخةِ السندي: أحجرنه. وقال: هكذا في كثير من النسخ، ولعله لغة في حَجَرْنه، أي: مَنَعْنَه من الخروج، أو الهمزة زائدة من الكاتب، وقيل: لعله أحْرَجْنَه من الحَرَج، بحاء مُهملة وراءٍ وجيم، وقيل: أو أضجرنه: بضاد معجمة وجيم، من الضجر، وفي بعض النسخ أحجف به، بحاء وجيم وفاء، على بناء المفعول، وهذا أيضاً غير ظاهر، والله تعالى اعلم.