وأخرجه الترمذي (٦٦٦) ، والطبراني في "الكبير" (٧٣٤٠) من طريق يحيى ابن آدم، وابن حبان (٤٨٢٨) من طريق مسروق بن المرزبان، كلاهما عن ابن المبارك، به. وقال الترمذي: حديث صفوان رواه معمر وغيره عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن صفوان بن أمية قال: أعطاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكأن هذا الحديث أصح وأشبه، إنما هو سعيد بن المسيب أن صفوان. قلنا: وكذلك رواه مسلم (٢٣١٣) ، والبيهقي في "السنن" ٧/١٩ من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس، به. وفيه: قال ابن شهاب: حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان بن أمية، قال ... فذكر الحديث. وسيكرر ٦/٤٦٥ سنداً ومتناً. قال السندي: قوله: حتى صار: أي محبوباً، فخبر "صار" محذوف، وجملة "وإنه أحب الناس إلي" لبيان ما كان عليه حال التكلم، أي: وإنه الآن أحب الناس إليّ. وهذا هو حكمة شرع إعطاء المؤلفة قلوبهم، وهذا هو الذي قيل: أن الإنسان عبد الإحسان.