وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥٩٢) من طريق نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، به. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣١٢٥) ، والحاكم ٣/٤٨٤-٤٨٥، من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث، به. وفيها زيادة: فلبسها، فرأيته على المنبر، فلم أر شيئاً أحسنَ منه يومئذِ، ثم أعطاها أسامةَ بن زيد، فرآها حكيم على أسامة، فقال: يا أسامة أنت تلبس حُلَّةَ ذي يزن؟ فقال: نعم، والله لأنا خيرٌ من ذي يزن، ولأبي خيرٌ من أبيه. قال حكيم: فانطلقتُ إلى أهل مكة أُعَجِّبُهُمْ بقول أسامة. وهذا لفظ الطبراني، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. قلنا: هذه الزيادة انفرد بها عبد الله بن صالح، وهو ضعيف. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/١٥١، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، وإسناده جيد، رجاله ثقات! وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" (٣٠٩٤) من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن حكيم، به. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/٢٧٨، وقال: رواه الطبراني، وفيه يعقوب ابن محمد الزهري، وضعفه الجمهور، وقد وثق. قلنا: ويعل كذلك بابن لهيعة، وهو ضعيف. وفي الباب عن عياض بن حمار المجاشعي، سيرد ٤/١٦٢. قال السندي: قد جاء أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ هدايا المشركين، وجاء أنه قبلها، فوفق بينهما بأن القبولَ متأخر، فهو ناسخ، أو أن القبول قد كان لمصلحة التأليف ونحوها، وإلا فالأصل هو الرد. =