وأخرجه الطيالسي (١٢٨٧) ومن طريقه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/٣٠١، وأبو داود (٨٣٧) عن شعبة، بهذا الإسناد. ولم يسمِّ ابن عبد الرحمن ابن أبزى. ورواه من طريقه كذلك ابن أبي شيبة ١/٢٤١-٢٤٢، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٢/٣٠٠ عن شعبة، به، وسمى ابن عبد الرحمن سعيداً. ونقل البخاري عن الطيالسي قوله في هذا الحديث: لا يصح. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٢٠ من طريق عمرو بن مرزوق، عن شعبة، به، ولم يسق لفظه بل أحال على رواية يحيى بن حماد، عن شعبة، الآتية برقم (١٥٣٦٩) . وأخرجه ابن سعد ٥/٤٦٢ عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن شعبة، به، واختلف عليه في متنه. فرواه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/٣٠٠ عن علي بن نصر، عن أبي عاصم، عن شعبة، به، ولفظه: صلى خلف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى، وكبر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا خفض ورفع. وقال أبو داود في معنى الحديث: معناه إذا رفع من الركوع وأراد أن يسجد لم يكبر، وإذا قام من السجود لم يكبر. وقال البيهقي في "السنن" ٢/٦٨ في حديث عبد الرحمن بن أبزى: فقد يكون كبر ولم يسمع، وقد يكون ترك مرة ليبين الجواز، والله أعلم. قلنا: وقد ثبت بأحاديث صحيحة أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يكبر في كل خفض ورفع، وقد سلف ذلك من حديث ابن مسعود (٣٦٦٠) ، وحديث عبد الله بن عمر بن الخطاب (٥٤٠٢) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب، وانظر "فتح الباري"