وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (٢٣٤) ، والبزار (١١٣١) ، والشاشي (٩٤) و (٩٥) من طريقين عن ابن عون، بهذا الإسناد. وأخرج مسلم (٢٤١٢) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٩٨) من طريقين عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَع له أبويه يوم أحد، قال: كان رجلٌ من المشركين قد أحرق المسلمين (يعني: أثخن فيهم وعمل فيهم عمل النار) ، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ارمِ فداك أبي وأمي" قال: فنزعت له بسهم ليس له فيه نصلَ، فأصبت جنبه فسقط، فانكشفت عورته، فضحك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى نظرت إلى نواجذه. وهذا لفظ مسلم. والمدمى من السهام: الذي أصابه الدم فحصل في لونه سواد وحُمرة، مما رمى به العدو، قال الجوهري في "الصحاح" ٦/٢٣٤١: وكان الرجل إذا رمى العدو بسهم فأصاب، ثم رماه به العدو وعليه دم، جعله في كنانته تبركاً به. وكبد القوس: ما بين طرفي علاقتها. والقِدح: عود السهم قبل أن يُصنع له نصل أو ريش. قوله: "يقول بالترس"، قال السندي: أي: يفعل بالترس، هو من استعمال القول بمعنى مطلق الفعل. وقوله: "فقال برجله"، أي: رفع رجله.