وآخر مرسل عن ابن شهاب الزهري في "دلائل النبوة" ٢/٥٧. أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/٢٩١-٢٩٢، ٨/٢٢٩، وقال: رواه أحمد، وفيه هلال، وهو ثقة، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٦١٧) بنحوه مختصراً من طريق الأعمش، عن مجاهد، به. قال السندي: قوله: ولي حَجَر: أي صنم. قوله: نحتُّه، بتشديد التاء: أي سويته. قوله: الخاثر: أي الغليظ. قوله: أنفسه، من نفس به كفَرِح، أي بخل به. قوله: ثم يشغر، من شغر الكلب كمنع: أي: رفع إحدى رجليه. قوله: فيبول: أي على الصنم، فهذا بطلان ما كانوا عليه. قوله: موضع الحجر، المراد به الحجر الأسود. قوله: أتاكم الأمين: فيه بيان اشتهاره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم قبل النبوة بهذا اللقب، فكأنه ساق هذا الحديث لبطلان الشرك وتحقيق النبوة، والله تعالى أعلم.