(٢) إسناده ضعيف لاضطرابه ولجهالة ابن طخفة كما سلف بيانه مفصلاً في الرواية (١٥٥٤٣) ، وباقي رجال الإسناد رجال الشيخين غير أن صحابيه لم يخرج له سوى أبي داود والنسائي وابن ماجه. زهير بن محمد- هو التميمي- أخرج له البخاري متابعة، ونعيم بن عبد الله: هو المجمر. وأخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" ٤/٣٦٦، وفي "الصغير" ١/١٥٢، والطبراني في "الكبير" (٨٢٢٦) من طريق أبي عامر العقدي، عن زهير بن محمد، بهذا الإسناد. وجاء عند الطبراني: بن محمد بن عمرو، بدل عن محمد بن عمرو، وهو تحريف. وأخرجه ابن ماجه (٣٧٢٤) عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن إسماعيل ابن عبد الله- هو ابن أبي أويس- عن محمد بن نعيم بن عبد الله بن المُجمر، عن أبيه، عن ابن طخفة الغفاري، عن أبي ذر. قال المزي في "التهذيب" ١٣/٣٧٦: وهو قول منكر، لا نعلم أحداً تابعه عليه. قلنا: وقع في "تهذيب الكمال": عن طهفة، بدل عن ابن طخفة. وجاء في "تحفة الأشراف" ٩/١٦٥-١٦٦: طهفة، وقال: كذا فيه، وفي نسخة أخرى: عن ابن طهفة، والمحفوظ حديث طهفة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قلنا: فيكون ابن طخفة في مطبوع ابن ماجه تصحيفاً. وقد سلف برقم (١٥٥٤٣) . قال السندي: قوله: "ضاف"، أي: نزل ضيفاً عليه. "فتبنا عنده": أي: في مسجده. "فركضه": حركه.