قال السندي: قوله: "لا يستقاد فيها"، أي: لا يؤخذ القصاص فيها، فإن كلاًّ من الحَدِّ والقصاص وإن كان إجراءً لحكمه تعالى، لكنه يؤدي إلى تلويث المسجد ورفع الأصوات فيه، وهو غير لائق بالمسجد، والله تعالى أعلم. (١) إسناده ضعيف لانقطاعه، زفر بن وثيمة لم يلق حكيم بن حزام، وقد روي مرفوعاً كذلك، وبقية رجاله ثقات. حجاج: هو ابن محمد المصيصي. وأخرجه أبو داود (٤٤٩٠) ، والطبراني في "الكبير" (٣١٣٠) ، والدارقطني في "السنن" ٣/٨٥ من طريق صدقة بن خالد، والدارقطني ٣/٨٥-٨٦، والبيهقي في "السنن" ٨/٣٢٨ من طريق عمر بن علي بن المقَدَّم، والحاكم ٤/٣٧٨ من طريق زهير بن هنيد، ثلاثتهم عن محمد بن عبد الله الشعيثي، بهذا الإسناد مرفوعاً. وسكت عنه الحاكم. وأورده ابن حجر في "بلوغ المرام" ص٩٧، وقال: رواه أحمد وأبو داود بسند ضعيف. وقد سلف مختصراً برقم (١٥٥٧٩) . والنهي عن تناشد الأشعار، سلف في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص يإسناد حسن في الرواية رقم (٦٦٧٦) ، وانظر تعليقنا عليه.