للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٥٨٩ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَغَزَوْتُ مَعَهُ فَأَصَبْتُ ظَهْرًا، فَقَتَلَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ حَتَّى قَتَلُوا الْوِلْدَانَ - وَقَالَ مَرَّةً: الذُّرِّيَّةَ - فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا بَالُ أَقْوَامٍ جَاوَزَهُمُ الْقَتْلُ الْيَوْمَ حَتَّى قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ " فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا هُمْ أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: " أَلَا إِنَّ خِيَارَكُمْ أَبْنَاءُ الْمُشْرِكِينَ " ثُمَّ


= "شرح مشكل الآثار" (١٣٩٧) من طريق شيبان، عن قتادة، به.
وأخرجه مطولاً ومختصراً عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٠٩٠) ، وابن أبي شيبة ١٢/٣٨٦، وأبو يعلى (٩٤٢) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٣٩٦) ، والطبراني في "الكبير" (٨٢٦) و (٨٢٨) و (٨٣٠) و (٨٣١) و (٨٣٢) و (٨٣٤) و (٨٣٥) ، وفي "الأوسط" (٢٠٠٥) من طرق عن الحسن، به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/٢١٦، وقال: رواه أحمد بأسانيد، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وبعض أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح.
وسيأتي بالأرقام (١٥٥٨٩) و (١٦٢٩٩) و (١٦٣٠٣) .
ونهيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قتل الذرية يشهد له حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب السالف برقم (٤٧٣٩) ، وقد ذكرنا هناك أحاديث الباب.
وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما من نسمة تولد إلا على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها" يشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري (١٣٥٨) ، ومسلم (٢٦٥٨) ، وسلف ٢/٣٩٣، ولفظه عند البخاري: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
قال السندي: قوله: "أو هل خياركم إلا أولاد المشركين"، أي: أتقولون ذاك وترون أن أولاد المشركين مشركون مع أنهم من أخيار المسلمين، فإنهم مع إسلامهم ما أذنبوا قط. ويحتمل أن تكون اللفظة المذكورة "أو" بمعنى "بل".
قوله: "نَسَمة"، بفتحتين، أي: نفس.