للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٥٩٥ - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ ابْنٌ لَهُ، فَقَالَ لَهُ: النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتُحِبُّهُ؟ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَحَبَّكَ اللهُ كَمَا أُحِبُّهُ، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ " (١) مَا فَعَلَ ابْنُ فُلَانٍ؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِيهِ: " أَمَا تُحِبُّ أَنْ لَا تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، إِلَّا وَجَدْتَهُ يَنْتَظِرُكَ؟ " فَقَالَ رَجُلٌ: (٢) يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَهُ خَاصَّةً أَمْ لِكُلِّنَا؟ قَالَ: " بَلْ لِكُلِّكُمْ " (٣)


= وسيكرر ٥/٣٤ (الطبعة الميمنية) سنداً ومتناً، وقد سلف برقم (١٥٥٨٤) .
(١) في نسخة في (س) و (ق) : فقال لي.
(٢) في (س) و (ق) و (م) : الرجل.
(٣) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه فلم يخرج له سوى البخاري في "الأدب المفرد"، وأصحاب السنن.
وأخرجه الطيالسي (١٠٧٥) ، وابن أبي شيبة ٣/٣٥٤، والنسائي في "المجتبى" ٤/٢٢-٢٣، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٥٤) ، والحاكم ١/٣٨٤، والبيهقي في "الآداب" (٩٢٤) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه بنحوه النسائي في "المجتبى" ٤/١١٨، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٦٦) من طريق خالد بن ميسرة، عن معاوية بن قُرَّة، به.
وسيكرر ٥/٣٤-٣٥ بإسناده ومتنه، وسيأتي أيضاً ٥/٣٥.
قال السندي: قوله: أحبك الله: بيان شدة محبته بابنه، أو أنه كان يعرف قدر محبة الله تعالى لعباده المؤمنين فضلاً عن الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين، فضلاً عن سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام.
قوله: "أما تحب": قاله تسلية له، وحثاً له على الصبر على فقده.