(٢) بعضه صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله وهو ابن عاصم بن عمر بن الخطاب، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، وابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز. وهو في "مصنف" عبد الرزاق (٣٧٧٩) ، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو يعلى (٧٢٠١) و (٧٢٠٣) ، والخطيب مختصراً في "الفقيه والمتفقه" ١/١٦٣ من طرق عن ابن جريج، به. وأورده الهيثمي في "المجمع" ١/٣٢٤ وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" بنحوه، وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف، إلا أن مالكاً روى عنه. وسيأتي برقم (١٥٦٩٣) ، وانظر (١٥٦٩٦) . وقوله: "من فارق الجماعة" له شاهد من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب، سلف برقم (٥٣٨٦) ، وذكرنا هناك بقية شواهده. والقسم الأول من الحديث منكر يخالف الروايات الصحيحة، منها ما رواه ابن مسعود في الحديث السالف برقم (٣٦٠١) قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لعلكم ستدركون أقواماً يصلون صلاة لغير وقتها، فإذا أدركتموهم فصلوا في بيوتكم في الوقت الذي تعرفون، ثم صلوا معهم، واجعلوها سبحة". وما رواه أبو ذر عند مسلم (٦٤٨) قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها، أو يميتون الصلاة عن وقتها؟ " قال: قلت: فما تأمرني؟ قال: "صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم، فصل، فإنها لك نافلة"، وسيرد ٥/١٤٩، وذكرنا تتمة أحاديث الباب في تخريج حديث ابن مسعود السالف برقم (٣٦٠١) ، وذكرنا هناك خطأً حديثَ عامر بن ربيعة هذا فليُحذف. قال السندي: قوله: "يصلون الصلاة لوقتها"، أي: أحياناً. "ويؤخرونها"، =