ورابع عند ابنِ أبي شيبة ١١/٥٠٦، وإسماعيل القاضي (١٠) ، والبزار (١٠٠٦) ، وأبي يعلى (٨٥٨) من طريق سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف، به ولفظه: "سجدت شكراً فيما أبلاني من أمتي، من صلى علي من أمتي صلاةً كُتِبَتْ له عشرُ حسنات وحُط عنه عشر سيئات" وهذا لفظ ابن أبي شيبة، وهو مختصر. قوله:"فسجدتُ شكراً"، قال السندي: وقد أخذ الجمهور بسجود الشكر، ولا وجه لمن قال بخلافه، وفي "مختصر التاتارخانية" نقلاً عن "الحجة": قال أبو حنيفة: لا تجبُ سجدة الشكر، لأن النعَمَ كثيرة لا يمكن أن يسجد لكل نعمة، فيؤدي إلى تكليف ما لا يُطاق، ومحمد يقول: سجدة الشكر جائزة. قال صاحب "الحجة": عندي أن قول أبي حنيفة محمول على الإيجاب، وقول محمد محمول على الجواز والاستحباب، فيُعمل بهما، لا يجب لكل نعمة سجدة كما قال أبو حنيفة، لكنها غير خارجة عن حَد الاسثحباب، ثم قال: وعليه الفَتْوى. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، رشدين بن سعد ضعفه أحمدُ وابنُ معين وابن سعد الدارقطني وأبو داود ويعقوبُ بن سفيان والنسائي، وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وفيه غفلة، ويُحدث بالمناكير عن الثقات ضعيف الحديث، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه. =