وأورده ابن كثير في "مسند الفاروق" ٢/٦٥٨-٦٥٩ وقال: وهو غريب، والله تعالى أعلم. وسيأتي ٥/٥٢. وفي الباب عن عنترة بن عبد الرحمن الكوفي عند ابن جرير في "تفسيره" (١١٠٨٣) أخرجه عن سفيان بن وكيع، حدثنا محمد بن فضيل، عن هارون بن عنترة، عنه، قال: لما نزلت: (اليوم أكملت لكم دينكم) وذلك يوم الحج الأكبر، بكى عمر، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما يبكيك؟ " فقال: أبكاني أنَّا كُنّا في زيادة من ديننا، فأما إذا كمل، فإنه لم يكمل شيء إلا نقص! فقال: "صدقت". وإسناده ضعيف، وهو مرسل، سفيان بن وكيع ضعيف الحديث، وعنترة بن عبد الرحمن الكوفي تابعي ثقة، قال الحافظ: ووهم من زعم أن له صحبة. قال ابنُ كثير عقيب إيراد هذا الحديث: ويشهد لهذا المعنى الحديث الثابت: "إنَّ الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً فطوبى للغرباء". قلنا: قد سلف من حديث ابن مسعود برقم (٣٧٨٤) . قال السندي: قوله: "بدأ"، أي: ظهر. "جَذَعاً" بفتحتين: هو من الإبل ما تمَّ له أربعُ سنين، ويقال للشاب الفتي. "ثَنِيّاً" هو من الإبل: ما دخل في السنة السادسة. "رَبَاعِياً" كثمانياً: وهو ما دخل في السنة السابعة، لأنها سِنُ ظهور رباعيته، والرَّبَاعِيَة بوزن ثمانية. "ثم سَدَساً" بفتحتين، وفي بعض النسخ: سَدِيساً كعظيماً، وهما بمعنى: وهو ما دخل في السنة الثامنة، وذاك إذا ألقى السن بعد الرَّبَاعِيَة، وفي "الصحاح" السَدَس بالتحريك: السنُّ التي قبل البازل، يستوي فيه المذكر=