وسيأتي ٦/٣٩٤. قال السندي: قوله: هاهنا: متعلق بالصَّلاة خلف علي. قوله: أي بُنَيَّ، مُحْدَث: ظاهره أنهم ما داموا على ذلك، وإلا لم يقل محدث، إذ يستبعد أن ينسى ما داموا عليه ويسميه محدثاً، فالأقرب أن القنوت إنما كان في الوقائع، فالمراد بقوله: "مُحْدَث" أن المداومة عليه مُحْدَثة، ويحتمل أنه ما صلى في الوقائع، فسماه محدثاً، والله تعالى أعلم. (١) حديث صحيح، خلف بن خليفة: وهو ابن صاعد الأشجعي مولاهم قد اختلط، ولم يتحرر لنا سماع حسين بن محمد المَرُّوذي منه، أكان قبل الاختلاط أم بعده، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥٥، والترمذي في "الشمائل" (٣٨٩) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣٠٥) ، والطبراني في "الكبير" (٨١٨٠) من طرق عن خلف بن خليفة، بهذا الإسناد. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/١٨١، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني، ورجاله رجال الصحيح. قلنا: رواية البزار ستأتي في تخريج الرواية ٦/٣٩٤. وقد سلف من حديث عبد الله بن مسعود بإسنادٍ صحيح في الرواية رقم (٣٥٥٩) ، وذكرنا هناك شواهده.