للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥٨٩١ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: أَنْبَأَنَا، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا قَشِفُ (١) الْهَيْئَةِ، فَقَالَ: " هَلْ لَكَ مَالٌ؟ " قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا مَالُكَ؟ " فَقَالَ: مِنْ كُلِّ الْمَالِ مِنَ الْخَيْلِ، وَالْإِبِلِ، وَالرَّقِيقِ، وَالْغَنَمِ، قَالَ: " فَإِذَا آتَاكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَالًا فَلْيُرَ عَلَيْكَ " فَقَالَ: " هَلْ تُنْتِجُ إِبِلُ قَوْمِكَ صِحَاحًا آذَانُهَا فَتَعْمَدُ إِلَى الْمُوسَى فَتَقْطَعُهَا، أَوْ تَقْطَعُهَا؟ وَتَقُولُ: هَذِهِ بُحُرٌ، وَتَشُقُّ جُلُودَهَا، وَتَقُولُ: هَذِهِ صُرُمٌ، فَتُحَرِّمُهَا عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِكَ "، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " كُلُّ مَا آتَاكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ (٢) حِلٌّ، وَسَاعِدُ اللهِ أَشَدُّ ومُوسَى اللهِ أَحَدُّ " وَرُبَّمَا قَالَهَا، وَرُبَّمَا لَمْ


= عمرو بن عمرو، ويقال: ابن عامر الجشمي، فقد روى له البخاري في "خلق أفعال العباد"، وأبو داود والنسائي وابن ماجه، وهو ثقة. أبو الأحوص: هو عوف بن مالك بن نضلة.
وأخرجه أبو داود (١٦٤٩) ، والحاكم ١/٤٠٨ من طريق الإمإم أحمد، وصححه الحاكم.
وأخرجه ابن خزيمة (٢٤٤٠) ، وابن حبان (٣٣٦٢) ، والبيهقي في "السنن" ٤/١٩٨ من طريق عَبِيْدة بن حُميد، به.
وسيكرر ٤/١٣٨ سنداً ومتناً.
وقد سلف نحوه من حديث عبد الله بن مسعود برقم (٤٢٦١) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
(١) في (م) و (ظ ١٢) و (ص) و (س) قشيف، والمثبت من (ق) وهامش (س) .
(٢) لفظ "لك" ليس في (ظ ١٢) و (ص) .