وآخر من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، سلف برقم (٦٧٥٦) . وفيه أنَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره، فلا ينظرنَّ إلى شيء من عورته، فإن ما أسفل من سرته إلى ركبتيه من عورته"، وإسناده حسن. وثالث من حديث محمد بن عبد الله بن جحش، سيرد ٥/٢٩٠. ورابع من حديث علي، سلف في "المسند" برقم (١٢٤٩) من زيادات عبد الله بن أحمد، ولفظه: قال لي رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تبرز فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت"، وإسناده ضعيف، ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" برقم (١٦٩٧) بلفظ: "الفخذ عورة" فانظرهما. وقد روى البخاري في "الصحيح" (٣٧١) عن أنس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسر عن فخذه. قال البخاري: حديث أنس أسند، وحديث جرهد أحوط. (١) في (ظ ١٢) : انكشفت. (٢) حسن بشواهده، وهذا إسناد ضعيف لاضطرابه، وإرساله مع وهم في اسم أحد رواته. وتقدم تفصيل اضطرابه في الرواية السابقة (١٥٩٢٦) . سفيان: هو ابن عيينة، وزرعة بن مسلم بن جرهد، كذا قاله ابن عيينة، ولم يصح فيما ذكر البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٤٤٠، وقال ابن حبان في "الثقات" ٤/٢٦٨: ومن زعم أنه زرعة بن مسلم بن جرهد، فقد وهم. قلنا: يعني أن الصواب زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد. كما في الرواية السالفة. وقد رواه أحمد عن ابن عيينة مرسلاً، وتابعه ابن أبي شيبة وغيره كما ذكرنا آنفاً. ورواه غيرهم عن ابن عيينة موصولاً بذكر جد زرعة: فأخرجه الحميدي (٨٥٧) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٢١٤٦) -، وابن أبي شيبة ٩/١١٨- ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"=