(٢) إسناده قوي، أبو عَقيل الثقفي، وثقه أحمد وأبو داود والنسائي وابن معين في رواية ابن أبي خيثمة والدارمي عنه، وذكره ابن حبان وابن شاهين وابن خلفون في "الثقات"، وقد روى له أصحاب السنن. وموسى بن المسيب روى له البخاري في "أفعال العباد"، والنسائي وابن ماجه، قال أحمد: ما أعلم إلا خيراً، وقال ابن معين: صالح، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن صحابيه أخرج له النسائي فحسب، وحسن إسناده الحافظ في "الإصابة". وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" ١٠/٢٠٢ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد. وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٦/٢١، وابن حبان (٤٥٩٣) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٢٤٦) من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/١٨٧- ١٨٨، وابنُ أبي شيبة ٥/٢٩٣، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٠٤٣) و (٢٦٧٥) ، وفي "الجهاد" (١٣) ، والطبراني في "الكبير" (٦٥٥٨) من طريق محمد بن فضيل، عن موسى بن المسيب، به. ومحمد بن فضيل ثقة. قال السندي: "في الطّوَل"- بكسر الطاء وفتح الواو- وهو الحَبْلُ الذي يُشَدُ طرفُه في وتد، والآخر في يد الفرس، وهذا من كلام الشيطان، ومقصوده أن المهاجر يصيرُ كالمقيد في بلاد الغربة، لا يدورُ إلا في بيته، ولا يخالِطه إلا بعض معارفه، فهو كالفَرَس في طِوَلٍ لا يدور ولا يرعى إلا بقدره، بخلاف أهل البلاد، فإنهم مبسوطون لا ضيق عليهم، واحدهم كالفرس المرسل. =