(١) إسناده صحيح، رجاله ثقاتّ رجال الشيخين غير أن جارية بن قدامة لم يُخرج له الشيخان ولا أحدهما، وأخرج له النسائي في "مسند علي"، وقال المزِّي في "التهذيب": مختلف في صحبته، وقال يحيى بن سعيد القطان: وهم يقولون: لم يدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قلنا: قد ذكره ابنُ سعد في "الطبقات" ٧/٥٦ فيمن نزل البصرة من الصحابة، وقال أبو حاتم: له صحبة، وذكره في الصحابة أبو نعيم، وابنُ عبد البر وابن مندة وابن الأثير، والحافظ، وقال في "التقريب": صحابي على الصحيح. وقوله في جارية إنه عم الأحنف أو ابن عمه كما في الرواية ٥/٣٧٠، قال الطبراني في "الكبير" ٢/٢٦١: كان الأحنف يدعوه عمه على سبيل الإعظام، وقال أبو نعيم: قيل: ليس بعمه ولا ابن عمه أخي أبيه، وإنما سماه عمه توقيراً، وقال ابن الأثير في "أسد الغابة": وهذا أصح، فإنهما لا يجتمعان. إلا في كعب بن سعد بن زيد بن مناة..، فإن أراد بقوله: "ابن عمه" أنهما من قبيلة واحدة، فربما يَصِحُّ له ذلك. يحيى بن سعيد: هو القطان، هتشام: هو ابن عروة بن الزبير، وقول يحيى: قال هشام: قلت: يا رسول الله، يعني أن هشاماً ذكر في الحديت أن جارية بن قُدامة هو الذي سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنما غيَّره يحيى لشكِّه في صحبتَه. =