والغديرتان: ذؤابتا الشعر. (١) إسناده حسن، محمد بن عمرو- وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي- صدوق حسن الحديث، أخرج له البخاري مقروناً ومسلم متابعة، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير أن صحابيه ربيعة بن عباد لم تقع له رواية في شيء من الكتب الستة. عبد الوهّاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي. وأخرجه ابنُ أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٩٦١) ، والطبراني في "الكبير" (٤٥٨٤) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، والطبراني أيضاً (٤٥٨٥) من طريق النضر بن شميل، والبيهقي في "السنن" ٩/٧ من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري ثلاثتهم عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد. وقد وقع في الرواية التي قبلها أنه رأى أبا لهب بعكاظ، وسيرد في الرواية (١٦٠٢٤) أن ذلك كان بمنى، ويجمع بينهما بتعدد الحادثة، أو بإطلاق منى على ذي المَجَاز على سبيل التوسع. وذو المَجَاز: موضع سوقٍ لمكة في الجاهلية بعَرَفة على فرسخ منها، كانت تقام إذا أَهلَّ هلال ذي الحجة، وتستمر إلى يوم التروية، وهو الثامن من ذي الحجة. وكانت عكاظُ ومَجَنَةُ وذو المجاز أسواقاً لمكة في الجاهلية، انظر: "معجم البلدان"، و"الروض المعطار"، ومسند أحمد (١٤٤٥٦) . وانظر ما قبله، وسيأتي برقم (١٦٠٢٢) و (١٦٠٢٤) .