للحسن بن علي: "اللهم إني أحبه فأحب من يحبه". وكان الصديق يحملُه على عاتقه ويقول: يا بأبي شبه النبي ليس شبيهاً بعلي وعلي يضحك. رواه البخاري. وفرض له عمر في خمسة آلاف كأبيه وأهل بدر، وقد كان الحسن جواداً كريماً ممدحا كثيرَ العطاء والصدقة، خرج من جميعِ ماله لله تعالى مرتين، وقاسمه ثلاثَ مرات. ومشى إلى بيت الله عدة حجات، والجنائب إلى ورائه، والنجائب معه تقاد بين يديه. وأوصى أخاه بأشياءَ حسنةٍ، منها أنه قال: ما أظن أن الله يجمع لنا بَيْنَ النبوة والخلافة، ولا يستخِفنك أهلُ الكوفة ليخرجوك. وأرسل إلى عائشة أمً المؤمنين يطلب منها أن يدفن عندها في الحجرة عندَ جده، فأذنت له، وقال لأخيه: إن منعك بنو أمية، فلا تشاققهم، وادفني في البقيع، فلما توفي جاؤوا إلى عائشة فأذنت لهم، فحالَ دونَ ذلك بنو أمية، فحُمِلَ ودُفِنَ بالبقيع. "جامع المسانيد" ١/الورقة ٣١٢- ٣١٣، وانظر"سير أعلام النبلاء" ٣/٢٤٥- ٢٧٩. (١) تحرف في (م) و (ق) إلى: يزيد. (٢) إسناده صحيح، رجالُه كلهم ثقات. أبو الحوراء: هو ربيعة بن شيبان السعدي.=