للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= "الميزان".
وأخرجه ابن أبي شيبة- فيما ذكره الحافظ في "أطراف المسند" ٣/١٢- ومن طريقه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٢٥٥) عن الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة بن قدامة، عن منصور، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير أو عن مولى لابن الزبير- شك منصور- عن ابن الزبير، به نحوه.
وله شاهد من حديث عائشة عند البخاري (٦٧٤٩) ، ومسلم (١٤٥٧) وسيأتي ٦/٣٧ و١٢٩، ولفظه عند مسلم: عن عائشة، أنها قالت: اختصم سعد بن أبي وقاص وعبد بن زمعة في غلام، فقال سعد: هذا يا رسول الله، ابنُ أخي عتبة بن أبي وقاص، عهد إليَّ أنه ابنه، انظر إلى شبهه. وقال عبد بن زمعة: هذا أخي يا رسول الله، ولد على فراش أبي، من وليدته. فنظر رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى شبهه، فرأى شبهاً بيِّنا بعُتْبة. فقال: "هو لك يا عبد، الولد للفراش وللعاهر الحجر، واحتجبي منه يا سودة بنت زمعة". قالت: فلم ير سودةَ قط.
وسيأتي نحوه في مسند سودة بنت زمعة ٦/٤٢٩.
وقوله: "ليس لكِ بأخ". ضعفها الخطابي في "معالم السنن" ٣/٢٨٠، وتبعه النووي فقال: هذه الزيادة باطلة مردودة، فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" ١٢/٣٧ وعلى فرض ثبوتها فقد أوّلها الحافظ، فقال: معنى قوله: "ليس لكِ بأخ": بالنسبة للميراث من زمعة، لأن زمعة مات كافراً، وخلف عبد بن زمعة والولد المذكور وسودة، فلاحق لسودة في إرثه، بل حازه عبد قبل الاستلحاق، فإذا استلحق الابن المذكور شاركه في الإرث دون سودة، فلهذا قال لعبد: "هو أخوك"، وقال لسودة: "ليس لكِ بأخ".
وقال القرطبي: ويحتمل أن يكون ذلك لتغليظ أمر الحجاب في حق أمهات المؤمنين.
وقال البيهقي ٦/٨٧: ويحتمل أن يكون المراد بقوله- إن كان قاله- فإنه ليس لك بأخ شبهاً، وإن كان بحكم الفراش أخاً، فلا يكون لقوله: "هو أخوكَ يا عبد" مخالفاً، فقد ألحقه بالفراش حتى حكم له بالميراث، وبالله التوفيق.=