(٢) صحيح لغيره، رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أن الحسن- وهو البصري- لم يسمع من عقيل، لكن الطريق السالفة تقويه، وله طريق أخرى عند الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ٢/٤٧١، وفيها انقطاع. يونس: هو ابنُ عبيد. وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/٣٢٣، والدارمي (٢١٧٣) ، والطبراني في "الكبير" ١٧/ (٥١٤) ، وفي "الدعاء" (٩٣٧) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٦٠٢) ، والبيهقي ٧/١٤٨ من طرق عن يونس بن عبيد، بهذا الإسناد. وأخرجه عبد الرزاق (١٠٤٥٧) ، وابن ماجه (١٩٠٦) ، وابن أبي عاصم في"الآحاد والمثاني" (٣٦٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/١٢٨، وفي "عمل اليوم والليلة" (٢٦٢) ، والطبراني ١٧/ (٥١٢) و (٥١٣) و (٥١٥) و (٥١٦) و (٥١٧) و (٥١٨) ، وفي" الدعاء" (٩٣٦) و (٩٣٧) من طرق عن الحسن البصري، به. ويشهد له حديث الحسن البصري، عن رجل من بني تميم قال: كنا نقول في الجاهلية: بالرفاء والبنين، فلما جاء الإسلام علمنا نبيُّنا قال: "قولوا: بارك الله لكم، وبارك فيكم، وبارك عليكم" أخرجه بقي بن مخلد- كما في "فتح الباري" ٩/٢٢٢- من طريق غالب القطان، عن الحسن، به. وفي الباب عن أبي هريرة وهو صحيح، وسيأتي في مسنده ٢/٣٨١ ويخرْج هناك. وعن جابر بن عبد الله عند البخاري (٦٣٨٧) ، ومسلم ٢/١٠٨٧ - ١٠٨٨ (٥٦) . وعن بريدة بسند حسن عند ابن سعد ٨/٢١، والطبراني (١١٥٣) . قوله: "بالرفاء والبنين"، قال ابن الأثير في "النهاية" ٢/٢٤٠: الرفاء: الالتئام والاتفاق، والبركة والنَّماء، وهو من قولهم: رَفأت الثوبَ رَفْئاً، ورَفوته رَفْواً، وإنما نهى عنه كراهيةً، لأنه كان من عادتهم، ولهذا سُن فيه غيرُه. والباء في قوله: "بالرفاء"، قال السندي: متعلقة بمحذوف دَل عليه المعنى، أي: أعرَسْتَ، ذكره الزمخشري.