موسى بن داود: هو الضبي. وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٢/٣٨-٣٩، وفي " الكبرى" (٧٠٨) ، وابن حبان (١١٢٣) ، والطبراني في "الكبير" (٨٢٤١) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٥٤٢-٥٤٣ من طريق ملازم بن عمرو، عن جده عبد الله بن بدر، عن قيس ابن طلق، عن أبيه، به مرفوعاً بلفظ، قال: خرجنا وفداً إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبايعناه، وصلينا معه، وأخبره أن بأرضنا بيعةً لنا، فاستوهبناه من فضل طهوره، فدعا بماءِ فتوضأ، وتمضمض، ثم صبَّه في إداوة، وأمرنا، فقال: "اخرجوا، فإذا أتيتم أرضكم فاكسروا بيعتكم، وانضحوا مكانها بهذا الماء، واتخذوها مسجداً" قلنا: إن البلد بعيد، والحر شديد، والماء ينشف. فقال: "مدُّوه من الماء، فإنه لا يزيده إلا طيباً". فخرجنا حتى قدمنا بلدنا، فكسرنا بيعتنا، ثم نضحنا مكانها، واتخذناها مسجداً، فنادينا فيه بالأذان. قال: والراهب رجل من طيِّئ، فلما سمع الأذان، قال: دعوة حقّ، ثم استقبل تَلْعةً من تلاعنا، فلم نره بعد. وهذا لفظ النسائي. قال السندي: قوله: فحسا: أي أخذ منها قدر ما يمضمض به بفمه. قوله: مج: رمى به. قوله: أوكا: بلا همزة: أي ربط فمها. قوله: "يرفعوا برؤوسهم"، أي: من الركوع، والمراد الجهاد والغلبة على الكفرة.