(٢) رجاله ثقات إلا أن المطلب- وهو ابن عبد الله بن حنطب- روايته عن الصحابة مرسلة، إلا أنسَ بن مالك، وسهلَ بن سعد، وسلمة بن الأكوع ومن كان قريباً من طبقتهم. وأخرجه بنحوه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" ١/٢٤٦. من طريق يعقوب ابن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو، بهذا الإسناد. وهو عند مسلم بغير هذه السياقة (٩١٨) (٣) من حديث أم سلمة أنها قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهُمَ أْجُرْني في مصيبتي واخلفْ لي خيراً منها، إلا أخلف الله له خيراً منها". قالت: فلما مات أبو سلمة، قلت: أيُ المسلمين خيرٌ من أبي سلمة؟ أوَّلُ بيت هاجر إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثم إني قلتُها، فأخلف الله لي رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قالت: أرسل إليَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حاطبَ بن أبي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي له. فقلت: إن لي بنتاً وأنا غيورٌ، فقال. "أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها، وأدعو الله أن يذهبَ بالغيرة". وسيأتي بنحوه مطولاً بالأرقام ٦/٣١٣ و٣١٤ و٣١٧، وانظر ما قبله. قال السندي: قولها: من القرظ، بفتحتين: شيء يدبغ به الجلد. قولها: أن لا تكون بك الرغبة في: لفظة بك متعلقة بالرغبة، أي: أن لا=