للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

نَعَمْ، قَالَ: فَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُ (١)

١٦٤٨١ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، أَوِ الرَّبِيعِ بْنِ مَحْمُودٍ ـ شَكَّ يَزِيدُ ـ عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: إِنِّي


(١) حديث ضعيف لشذوذه، فقد خالف فيه سفيانُ بنُ عيينة أصحابَ الزهري في روايته عن محمود بن الربيع، عن عِتْبان بن مالك من أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أذن لعتبان أن يصلي في بيته لما أنكر بصره، وكانت السيول تحول بينه وبين مسجد قومه كما هو ظاهر في الرواية الآتية برقم (١٦٤٨٢) ، وسنتوسع هناك في بيان طرف عن الزهري، فانظره لزاماً.
وهذه الرواية أخرجها ابن سعد في "طبقاته" ٣/٥٠٠ عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وقد اختلف فيها عن سفيان كذلك.
فأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/٢٢٦ من طريق عبيد الله بن محمد، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة إن شاء الله، عن عتبان بن مالك، به.
قلنا: عبيد الله بن محمد: هو ابن هارون الفريابي، نزيل بيت المقدس، روى عن سفيان بن عيينة، وترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٥/٣٣٥. وجاء في مطبوع ابن عبد البر: عتبة بن مالك، وهو تحريف.
وقد ذكر ابن عبد البر أن الشافعي لنكر حديث سفيان بن عيينة هذا، وقال: حديث مالك يرده.
قلنا: سيأتي من طريق مالك عن الزهري ضمن تخريج الرواية الآتية برقم (١٦٤٨٢) .
وعدم ترخيصه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمجرد عذر البصر سلف من حديث عمرو بن أم مكتوم في الرواية رقم (١٥٤٩٠) ، وذكرنا هناك شواهده، وانظر تعليق السندي عليه.