وهذه الرواية أخرجها ابن سعد في "طبقاته" ٣/٥٠٠ عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وقد اختلف فيها عن سفيان كذلك. فأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/٢٢٦ من طريق عبيد الله بن محمد، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة إن شاء الله، عن عتبان بن مالك، به. قلنا: عبيد الله بن محمد: هو ابن هارون الفريابي، نزيل بيت المقدس، روى عن سفيان بن عيينة، وترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٥/٣٣٥. وجاء في مطبوع ابن عبد البر: عتبة بن مالك، وهو تحريف. وقد ذكر ابن عبد البر أن الشافعي لنكر حديث سفيان بن عيينة هذا، وقال: حديث مالك يرده. قلنا: سيأتي من طريق مالك عن الزهري ضمن تخريج الرواية الآتية برقم (١٦٤٨٢) . وعدم ترخيصه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمجرد عذر البصر سلف من حديث عمرو بن أم مكتوم في الرواية رقم (١٥٤٩٠) ، وذكرنا هناك شواهده، وانظر تعليق السندي عليه.