للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٥٥٧/٢ - حَدَّثَنَا (١) أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ أَبُو ضَمْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ،


= قلنا: ولا يصح في رواية أسامة بن زيد تصريح المطلب بن عبد الله بسماعه من أبي هريرة، إذ لا يعرف للمطلب سماع منه فيما ذكر البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١٧، وتصحيح الحافظ رواية سفيان يعكر عليه إعلال الترمذي لها، فقد قال الترمذي عقب الرواية رقم (٨٢٩) : وروى بعضهم هذا الحديث عن خلاد بن السائب، عن زيد بن خالد الجهني، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يصح، والصحيح هو عن خلاد بن السائب، عن أبيه. ونقل عن البخاري مثله في "العلل الكبير" ١/٣٧٧، ولا يُرَدُ قول الإمامين البخاري والترمذي بما قاله ابن حبان في "صحيحه" عقب الرواية رقم (٣٨٠٣) من أن الطريقين محفوظان!
وقد سبق أن ذكرنا في رواية أبي هريرة السالفة برقم (٨٣١٤) من أن متن الحديث صحيح من حديث زيد بن خالد الجهني، صوابه من حديث السائب ابن خلاد، فليصحح.
وسيأتي برقم (١٦٥٦٧) و (١٦٥٦٨) ، وسيكرر برقم (١٦٥٦٩) سنداً ومتناً، وانظر (١٦٥٦٦) .
قال السندي: قوله "مُرْ أصحابك": أي وجوباً، فإن تبليغ الشرائع واجب عليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قوله: "فليرفعوا": أمر ندب عند الجمهور، وأمر وجوب عند الظاهرية، وفي هذا الرفع إظهار لشعائر الإحرام، وتعليم للجاهل ما يستحب له في ذلك المقام.
قوله: "بالإهلال": أريد به التلبية على التجريد، وأصله رفع الصوت بالتلبية.
(١) لفظ: حدثنا، سقط من النسخ الخطية و (م) ، والمثبت من "أطراف المسند" ٢/٤١٩.