للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَهَلَّا تَرَكْتُمُوهُ " (١)

١٦٥٨٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي فَنَّجُ، قَالَ: كُنْتُ أَعْمَلُ فِي الدَّيْنَبَاذِ وَأُعَالِجُ فِيهِ، فَقَدِمَ يَعْلَي بْنُ أُمَيَّةَ أَمِيرًا عَلَى الْيَمَنِ، وَجَاءَ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَنِي رَجُلٌ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَهُ وَأَنَا فِي الزَّرْعِ أَصْرِفُ الْمَاءَ فِي


(١) حديث حسن لغيره غير أن قوله: بين مكة والمدينة، فيه نظر كما سيأتي، وهذا إسناده ضعيف لجهالة حال عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو القرشي، فقد انفرد بالرواية عنه سماك بن حرب، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد اختلف على سماك باسمه، فقد رواه أبو أحمد الزبيري عن
إسرائيل، عن سماك، قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الله بن عامر، ولم ينسبه كما سيأتي في الرواية رقم (١٦٦٢٢) ، وقد خلط الحسيني بينه وبين رواة أُخر، وتعقبه الحافظ في "التعجيل" فليُنظر لزاماً، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سماك بن حرب، فمن رجال مسلم، وهو حسن الحديث. إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/٢٦٧، وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
وسيأتي برقم (١٦٦٢٢) و٥/٣٧٨-٣٧٩، وسيكرر ٥/٣٧٤.
وقد سلف نحوه من حديث مضر بن دهر الأسلمي برقم (١٥٥٥٥) ، وذكرنا هناك شواهده.
قال السندي: قوله: أمر برجم رجل بين مكة والمدينة: المشهور أن الوقعة كانت بالمدينة، فلعل هذا وقعة أخرى غير المشهورة.
قلنا: وربما أراد خارج المدينة من جهة مكة، وبه يستقيم المعنى، والله أعلم.