للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَنْتَ مُحَمَّدٌ؟ فَقَالَ: " نَعَمْ "، قَالَ: فَإِلَامَ تَدْعُو (١) ؟ قَالَ: " أَدْعُو إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ، مَنْ إِذَا كَانَ بِكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَهُ عَنْكَ، وَمَنْ إِذَا أَصَابَكَ عَامُ سَنَةٍ فَدَعَوْتَهُ أَنْبَتَ لَكَ، وَمَنْ إِذَا كُنْتَ فِي أَرْضٍ قَفْرٍ فَأَضْلَلْتَ فَدَعَوْتَهُ رَدَّ عَلَيْكَ "، قَالَ: فَأَسْلَمَ الرَّجُلُ ثُمَّ قَالَ: أَوْصِنِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ لَهُ (٢) : " لَا تَسُبَّنَّ شَيْئًا "، أَوْ قَالَ: " أَحَدًا " ـ شَكَّ الْحَكَمُ ـ قَالَ: فَمَا سَبَبْتُ بَعِيرًا وَلَا شَاةً مُنْذُ أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " وَلَا تَزْهَدْ فِي الْمَعْرُوفِ وَلَوْ مُنْبَسِطٌ وَجْهُكَ إِلَى أَخِيكَ وَأَنْتَ تُكَلِّمُهُ، وَأَفْرِغْ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَاتَّزِرْ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ، فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ، وَاللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ " (٣)


(١) في هامش (س) : ما تدعو، نسخة.
(٢) لفظ "له" ليس في (ظ ١٢) و (ص) ، وأشير إليه في (س) على أنه نسخة.
(٣) حديث صحيح، الحكم بن فصيل، من رجال "التعجيل"، مختلف فيه، وثقه ابن معين وأبو داود، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو زرعة: ليس بذلك، وقال الأزدي: منكر الحديث، وقال ابن عدي: تفرد بما لا يتابع عليه. قلنا: وقد توبع هنا بوهيب بن خالد كما سيأتي في الرواية ٥/٦٤،
وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح. أبو تميمة: هو طريف بن مجالد الهجيمي.
وأخرجه الدولابي في "الكنى" ١/٢٠ من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي تميمة أنه قال للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو قال له رجل، فذكر الحديث.
قلنا: زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد اختلاطه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/٧٢، وقال: رواه أحمد، وفيه=